أهلنا في غزة يعانون منذ أيام عدة من موجة الأمطار والسيول الشديدة التي تعصف بالمنطقة في شرق البحر المتوسط.
أدت هذه الأمطار إلى انهيارات في الخيام والتراكيب المعدنية الهزيلة الضعيفة في القطاع الذي تعرض منذ أكثر من 26 شهراً لعمليات تدمير البنية التحتية وكل أشكال العدوان في القطاع من منازل ومبانٍ حكومية وأبراج سكنية، ومستشفيات، ودور عبادة، وملاجئ.
امتلأت الحفر العميقة بالمياه، وأصبحت تشكل عوائق مائية لمنع التواصل بين الشوارع والأزقة والمخيمات.
أهل غزة ليسوا بحاجة إلى مزيد من الدمار والنزوح والتشتت، والمعاناة، والأمراض، والأوبئة.
يحدث ذلك كله في الوقت الذي تصر فيه إسرائيل على منع منظمة «الأونروا» من ممارسة دورها الإغاثي النشط في خدمة النازحين.
من هنا يجب أن تتكثف جهود الدول العربية والإسلامية في توضيح صورة المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الأبرياء في الموسم من سكان قطاع غزة.
من ناحية أخرى يجب أن تنشط المؤسسات الإغاثية في توفير وسائل الإسكان والإيواء العاجلة كما ينشط الهلال الأحمر الاماراتي منذ فترة استعداداً لموسم البرد والأمطار.