الإمارات والذكاء الاصطناعي

بعضنا لم يُولِ الذكاء الاصطناعي أهمية، وكان هذا في بداية دخول المصطلح نطاق الاطلاع العام، والسبب عدم إدراك الأبعاد، التي يمكن للذكاء الاصطناعي الوصول إليها، منها تذليل أية عقبات في أي مجال من مجالات الحياة، أياً كانت طبيعته، وتمهيد السبل للوصل إلى النتائج المتوقعة، والإسهام في جودتها، بينما في هذا الوقت كانت دولة الإمارات تحث الخطى في هذا المجال الحيوي، أحد أبهى مواليد الثورة الصناعية الـرابعة، لتصل فيه شأواً بعيداً وتفاجئ العالم، ما حجم استثمارها في الذكاء الاصطناعي؟ وما الذي تتوقعه وتريد الاستحواذ عليه؟

وسائل الإعلام العالمية وتقارير المراكز المتخصصة تكشف جانباً من ذلك، وبعيداً عما يمتلكه الذكاء الاصطناعي من إمكانات لا محدودة، يمكن للإنسان استخدامها متى شاء، الأجدى استعراض ما يتناقله الإعلام، وتحدثت عنه التقارير العالمية، لتكتمل جوانب من الصورة، التي يجري العمل فيها هنا في دولة الإمارات.

مجلة «تايم» الأمريكية يسلط مقالها - بتاريخ 20 مارس 2024 - الضوء على جهود الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى نقاط عدة مهمة، منها: إطلاقها نموذج الذكاء الاصطناعي «فالكون»، الذي أثار ضجة عالمية بإظهاره قدرات خاصة في هذا المجال، الاستثمار بشكل كبير في هذا المجال كونه محركاً لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط، إضافة إلى زيارات الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية «مايكروسوفت» و«إنفيديا».

كما نشرت CNN العربية بتاريخ 28 يونيو 2024 مقالاً عن سعي الإمارات للريادة في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول 2031، والتوقعات بإسهام الذكاء الاصطناعي بمبلغ 96 مليار دولار في الاقتصاد الوطني للإمارات عام 2030، بزيادة عدد العاملين في المجال من 30 ألف شخص قبل عامين إلى 120 ألف في سبتمبر 24، وزيادة الاستثمارات إلى 33 مليار درهم بنهاية عام 24، استهدافاً لـ50 مليار دولار في العام 2025.

وعليه، يتوقع المحللون في مقالهم استحواذ الإمارات على 16.6 % من إجمالي استثمارات العالم عام 2025.