إيلون ماسك يثير الجدل حول العمل في عطلة نهاية الأسبوع

أثار الرئيس التنفيذي لشركة تسلا وأغنى رجل في العالم ايلون ماسك الجدل من جديد بتصريحاته الأخيرة حول العمل في عطلة نهاية الأسبوع ، مشيراً إلى أن هذا يعد قوة عظمى.

ورأى الكثيرون أن تصريح ماسك يمثل نهجاً رجعياً بالنسبة لتحقيق التوازن بين العمل والحياة ، في الوقت نفسه رأى البعض الآخر أنه طريقة عمل فعالة لتعزيز النمو الاقتصادي.

ففي منشور على موقع " إكس " أكد ماسك أن العمل في عطلات نهاية الأسبوع "قوة عظمى".

وجاء تصريحه ردًا على مستخدم أشار إلى وزارة كفاءة الحكومة (DOGE)، وهي كيان جديد شارك فيه ماسك بنشاط.

وأكد رجل الأعمال الملياردير أن العاملين البيروقراطيين في الولايات المتحدة نادرًا ما يعملون في عطلات نهاية الأسبوع، مشبهًا ذلك بالفريق المنافس الذي يترك الملعب لمدة يومين.

وقد أثار تعليقه - "قلة قليلة في البيروقراطية تعمل في عطلة نهاية الأسبوع، لذا فإن الأمر يشبه أن الفريق المنافس يترك الملعب لمدة يومين فقط! العمل في عطلة نهاية الأسبوع قوة عظمى"  الكثير من الجدل.

وتأتي هذه الملاحظة في خضم مناقشات عالمية متنامية حول أخلاقيات العمل والإنتاجية والتوازن بين الحياة المهنية والشخصية.

وقد قوبلت تعليقات مماثلة أدلى بها قادة الشركات في الماضي بالنقد والدعم، وخاصة فيما يتصل بتوقعات ساعات العمل الممتدة.

ولا يزال الموضوع مثيرا للانقسام، حيث يدعو البعض إلى العودة إلى أسابيع عمل أطول لتعزيز النمو الاقتصادي، في حين يؤكد آخرون على أهمية رفاهية الموظفين.

كانت أخلاقيات العمل لدى إيلون ماسك موضوعًا للنقاش في كثير من الأحيان، مع تقارير عن نومه في مصانع تسلا، ومرافق سبيس إكس، ومؤخرًا في مقر شركة دوج.

شركة دوج، التي يقع مقرها في مبنى أيزنهاور بالقرب من البيت الأبيض، هي مبادرة حكومية جديدة تهدف إلى تحسين الكفاءة وخفض التكاليف.

كان التزام ماسك المزعوم بعمله في شركة دوج مكثفًا لدرجة أنه قيل إنه يقضي الليالي في المقر الرئيسي لزيادة الإنتاجية.

وتلقى أحدث تصريح لماسك حول العمل في عطلات نهاية الأسبوع باعتباره "قوة عظمى" ردود فعل متباينة.

يزعم مؤيدو فلسفته أن نجاحه في قيادة العديد من الشركات التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات هو شهادة على فعالية العمل الجاد الدؤوب. من ناحية أخرى، يزعم المنتقدون أن تمجيد ساعات العمل المفرطة يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق وبيئات العمل غير الصحية، خاصة إذا تم تبنيه كتوقع قياسي وليس خيارًا شخصيًا.

وتأتي تعليقات ماسك في وقت تتصدر فيه المناقشات حول ساعات العمل الممتدة عناوين الأخبار بالفعل.

ففي العام الماضي، واجه رئيس شركة لارسن آند توبرو (إل آند تي) إس إن سوبرامانيان ردود فعل عنيفة لتأييده أسبوع عمل مدته 90 ساعة.

وفي مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، شوهد وهو يدافع عن عمل الموظفين أيام الأحد، مما أثار الجدل وانتقادات واسعة النطاق عبر الإنترنت.

ورأى الكثيرون أن تصريحه يمثل نهجًا رجعيًا لتحقيق التوازن بين العمل والحياة، وخاصة في وقت تعطي فيه الشركات الأولوية بشكل متزايد لرفاهية الموظفين.