إذا كنت تتطلع إلى إنقاص وزنك هذا العام ولكنك تواجه صعوبة في ذلك، فقد يكون هناك حل سحري، فوفقًا للخبراء، لا يتعلق الأمر فقط بما تأكله، بل يتعلق أيضًا بموعد تناولك للطعام، وفي عالم الصحة واللياقة البدنية، يظل موضوع أفضل وقت للتوقف عن الأكل لإنقاص الوزن محل جدل واسع.
ويعتقد البعض أن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن، بينما يرى آخرون أن توقيت الوجبات ليس له تأثير كبير على الوزن بقدر ما له تأثير على نوعية وكمية الطعام المتناول.
وكشف الخبراء أن الأبحاث الجديدة أظهرت أن "النهج الفعّال" لتحقيق أهداف إنقاص الوزن هو من خلال "الصيام المتقطع"، مشيرين إلى أن هذه الطريقة يمكنها أيضًا تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية لدى الأفراد الذين يعانون من مضاعفات مرتبطة بالسمنة.
قبل الساعة الخامسة مساءً
وأشار الخبراء إلى أن تناول آخر وجبة في اليوم قبل الساعة الخامسة مساءً يساعد على تقليل الدهون الموجودة تحت الجلد في منطقة البطن. ويؤكد الباحثون أن توقيت تناول الوجبات يعد عاملاً رئيسياً في تحقيق نتائج مثالية.
وإذا كنت تعاني من زيادة كبيرة في الدهون، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة خطر إصابتك بالعديد من المضاعفات الصحية.كما ترتبط السمنة بالعديد من الاضطرابات الأيضية، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2، وفقًا لصحفة" ميرور".
الصيام المتقطع
يتضمن الصيام المتقطع فترات متناوبة من الأكل والصيام، ويختلف من شخص لآخر حسب نمط حياته. تساعد هذه الممارسة في الحفاظ على إيقاع الجسم الطبيعي على المسار الصحيح.
كما أنه يساعد على تحسين صحتك الأيضية، ومن المهم أن ندرك أن أنماط الأكل غير المنتظمة، وخاصة في الليل، تعطل هذه الإيقاعات وتزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ما هو أفضل وقت للصيام؟
في دراسة استمرت 12 أسبوعًا، ونُشرت في مجلة Nature Medicine ، شارك 197 مشاركًا، حيث قام الباحثون بفحص ثلاث طرق للصيام:
الصيام المبكر (9 صباحًا - 5 مساءً)
الصيام المتأخر (2 ظهرًا – 10 مساءً)
الصيام الاختياري
ارتدى المشاركون أجهزة مراقبة جلوكوز الدم بشكل مستمر قبل وبعد الدراسة لتتبع التغيرات في مستويات الجلوكوز لديهم. وكشفت النتائج أن الأشخاص الذين اتبعوا نظام الصيام المتقطع فقدوا وزنًا أكبر من المشاركين الذين اتبعوا أنظمة غذائية أخرى.
وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن المجموعة التي اتبعت الصيام المبكر أظهرت أكبر انخفاض في الدهون في منطقة البطن وحققت أفضل تنظيم للجلوكوز.
وقال الدكتور إيدويا لاباين، المؤلف الرئيسي للدراسة: "تشير هذه النتائج إلى أن الصيام المبكر قد يكون مفيدًا بشكل خاص في تحسين تنظيم الجلوكوز، مما قد يساعد في الوقاية من مرض السكري وتحسين الصحة الأيضية.
وأوضح "إن عدم تناول الطعام في الليل يمنح الجسم مزيدًا من الوقت لهضم ومعالجة العناصر الغذائية، كما يسهل تنظيم نسبة الجلوكوز في الدم بشكل أفضل، وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بمشاكل السكر واضطرابات التمثيل الغذائي الأخرى."